البرنامج التربوي و الاعلام

مقدمة .... يؤمن حزب الخضر الاردني باهمية التوعية المبكره و اثرها على  تنمية و زيادة معرفة و ادراك و انتماء الافراد للمجتمع و للطبيعة و دور التوعية في  تغذية الانماط السلوكية و العادات السلوكية بالثقافة الايجابية  من خلال التلقين و الاعداد المبكر للطلبة في المدارس لإعداد جيل يعي مسئولياته و و اجباته و كيفية الاستخدام الامثل و التعبير النموذجي  و السلوك الافضل مع محيطه الاجتماعي و الطبيعي .  و تعتبر التوعية المبكرة وسيلة مجدية و مضمونة النتائج و قليلة التكاليف و تترك اثرا ايجابيا مستديما على افراد المجتمع و على المجتمع و على الدولة معا .

كما و تعتبر التربية الخضراء وسيلة  اقل تكلفة للحافظ على مصادرنا البيئية و احترام حقوقنا و كوسيلة لمعالجة بعض الظواهر السلبية التي يعاني منها المجتمع الاردني كالعنف الجامعي - ثقافة الانتخاب المبنية المحاباة على حساب مصلحة الوطن و المجتمع - معالجة البيروقراطية و الترهل الاداري الحكومي - ثقافة العيب و التي تترك اثرها على فرص العمل المتوفرة و على فئة ذووي الاحتياجات الخاصة ... الخ .
و من هذا المنطلق فان حزب الخضر الاردني يتبنى في سياستة الدائمة المطالبة المستمرة من صناع القرار ضرورة التوصية لوزارتي التربية و التعليم و وزارة بضرورة تبنيهما لنشر ثقافة حقوق البيئة و ثقافة حقوق الانسان و ثقافة متخصصة لذووي الاحتياجات الخاصة ( المعاقيين ) في المدارس و الجامعات و الكليات للطلبة لزيادة هذا الوعي و الادارك و لتنمية الثقافة الاجابية لديهم و الادراك بحجم مسئولياتهم و واجباتهم تجاه المجتمع .

و في هذا الصدد فان حزب الخضر الاردني - تحت التأسيس يتقدم للمجتمع الاردني و لحكومته الموقرة ببرنامجه الخاص ( تعتبر التربية الخضراء جزء من فكر و برنامج الحزب الشامل ) بهذه الرؤية راجين المنفعة العامة و المساهمة من خلالها في نشر التوعية الصحيحة حول الاستخدامات المثلى في التعامل مع المجتمع و المصادر البيئية للمواطنين و لجميع شرائحه من اجل تحقيق التنمية المستدامة 
مرتكزات البرنامج التربوي و الاعلامي لحزب الخضر الاردني

  • دور التربية الخضراء مكمل رغم اهميته و اولويته
ان التوعية الموجهة من خلال وزارتي التربية و التعليم للطلبة في المدارس و الجامعات تعتبر خطوة مميزة للطريق السليم و الصحيح و تعتبر اضافة نوعية لنظام التربوي و التعليمي في الاردن و لكننا و في الوقت الراهن لا نستطيع التعويل على التوعية المبكرة فقط دون الاعتماد على التشريعات الناظمة لحماية المصادر البيئية و الحقوق بل و لا نستطيع الاستغناء عن التشريعات المتمثلة بالمخالفات و العقوبات , بل و تدعو الحاجة الى تشديد العقوبات في التششريعات التي من شانها ان تدع الانتهاكات و تحافظ على المصادر و الحقوق 
  • أهمية نشر ثقافة حقوق البيئة 
تدعو الحاجة و الضرورة بسبب ما وصل اليه الاردن من تدهور بيئي و استنزاف ملحوظ للمصادر الطبيعية الى اهمية نشر التوعية الدورية و المكثفة و خصوصا المبكرة منها من خلال غرس بذور الانتماء للطبيعة لدى طلبة المدارس , و من هذا المنطلق فان الضرورة تدعونا في حزب الخضر الاردني الى مطالبة الحكومة الادية و وزارة التربية و التعليم الى ضرورة اعتماد مناهج دراسية متخصصة بنشر ثقافة و حقوق البيئة ليتم توجيهها و تلقينها لجميع طلبة المدارس في جميع مدارس المملكة للمساهمة في ايجاد جيل واع , يعي مسئولياته و و اجباته تجاه البيئة التي ينتمي اليها .
  • أهمية نشر ثقافة حقوق الانسان
لا يمكن اغفال دور و اهمية تبني احكومة الاردنية لخطة وطنية لنشر ثقافة حقوق الانسان بين طلبة مدارس المملكة و جامعاتها لتنمية مبادىء الاحترام و الحوار و التعيش السلمي و التسامح و اطلاع الطلبة على واجباتهم و مسئولياتهم الحقوقية .
لقد اطلعنا في حزب الخضر الاردني - تحت التاسيس على تجارب الدول المتحضرة و المتطورة لنتعرف على اسباب تطورها و استقرارها حيث وقفنا على حقيقة راسخة ان الدول الديمقراطية المستقرة و القوية هي تلك الدول التي تبنت غرس ثقافة حقوق الانسان لطلبتها في مدارسها مما ساهم في خلق جيل واع و متمرس على الممارسات الديمقراطية و يعي واجباته و مسئولياته مما يخلق عامل استقرار و تنمية و يساهم في الحد من الهجرة الى الخارج بسبب وجود عدالة اجتماعية و فرص متساوية .
و من هذا المنطلق فان حزب الخضر الاردني - تحت التاسيس يتطلع الى بناء مجتمع واع و متمرس لحقوقه بما يحقق الاستقرار و التعايش السلمي و الامن لجميع شرائح المجتمع الاردني .
و لهذا فالدعوة باتت حاجة ملحة لتبني وزارة التربية و التعليم و الجهات الحقوقية المعنية في الاردن لمنظومة ثقافة حقوق الانسان في النظام التعليمي و التربوي الاردني خصوصا بعد تفشي ظاهرة العنف الجامعي و تاثيره السلبي على مكانة و  دور و سمعة النظام التعليمي العالي في الاردن .
  • اهمية نشر ثقافة متخصصة بشان ذووي الاحتياجات الخاصة ( المعاقيين ).
تبلغ نسبة ذووي الاحتياجات الخاصة في الاردن ما لا يقل نسبته عن 8,5 % من سكان المملكة و استنادا الى احدث احصائيات المسح السكاني الاردني الصادر عن دائرة الاحصاءات العامة لعام 2011 و اليت قدرت

عدد سكان المملكة بـ (6,4 مليون نسمة ) فان مجموع عدد ذووي الاحتياجات الخاصة المسجلين في الاردن الى عدد السكان يبلغ حوالي (500 الف مواطن من مختلف الاعاقات) .
و قد لا تبدو هذه النسبة ظاهرة للعيان نظرا لانتشار ثقافة العيب من ابراز الاشخاص المعاقين او التحدث بشانهم مما يجعلهم ( المعاقيين و في نسبتهم الكبيرة انطوائيين و معزولين من التعامل مع محيطهم الاجتماعي و خارج نطاق اسرهم ).
اننا نؤمن في حزب الخضر الاردني - تحت التاسيس بضرورة ايلاء هذه الفئة الاجتماعية من الاخاص العناية و الاهتمام الكبيرين و تقديم كافة سبل الرعاية الصحيةو الاجتماعية و الاقتصادية لجعلهم اخاص طبيعين و منتجين و سعيا للحد من ثقافة العيب الاجتماعية المنترة للاسف بين الكثير من الاسر التي يتواجد لديها خص معاق .
ان وجود تنظيمات تشريعية تكفل الحماية الاسرية و تكفل تمكين هذه الفئة من نيل حقوقها الصحية و الاجتماعية و الاقتصادية و الشعي نحو ايجاد فرص توظيف خضراء لهم تتناسب و طبيعة اعاقاتهم علاوة على نشر ثقافة التوعية حول كيفية التعامل مع هذه الشريحة الواسعة داخل مجتمعنا الاردني تمكن طلبة المدارس و ذووي الاخاص المعاقين من معرفة كيفية التعامل السليم معهم و المساهمة في اخراجهم من العالم المغلق الذي يعيشون فيه و تحولهم تدريجيا الى اشخاص منتجين  لعتبر من اهداف و غايات حزب الخضر الاردني تحت التاسيس و احد برامجه الفاعلة في المستقبل القريب ان شاء الله و جزء من منظومة فكره .
و لن ينسى حزب الخضر الاردني التقدم من كافة المؤسسات الاجتماعية و من المجلس الاعلى لشئون المعاقيين و من نشطاء المجتمع و جمعياته المتخصصين بتقديم الرعاية و التوعية بشان ذووي الاحتياجات الخاصة على كل ما قدموه و يقدمونه من جهود نيرة للتخفيف من الواقع المؤلم الذي يعيش فيه هؤلاء الاشخاص .
ان الحاجة باتت ماسة لتبني وزارة التربية و التعليم و وزارة التعليم العالي لمناهج دراسية توعوية غايتها نشر المعرفة و الثقافة العامة بين افراد المجتمع الاردني حول كيفية التعامل مع هذه الشريحة الواسعة من الاشخاص بما يتفق و مع المبادىء الانسانية و القيم الاجتماعية النبيلة .
و يؤمن حزب الخضر الاردني - تحت التاسيس بضرورة منح المجلس الاعلى لشئون المعاقيين المزيد من الصلاحيات و حق التشريع نظرا لدوره و خبرته الواسعة و لشول نسبة كبيرة جدا من ذووي الاحيتاجات الخاصة تحت مظلته و خدماته .


المحاور الرئيسية للتربية الخضراء التي يتبناها الحزب :

تطوير النظام التعليمي في الاردن

اولا : النظام التعليمي في وزارة التربية و التعليم
تعتبر التربية والتعليم الأساس المتين لتطور المجتمعات وتقدمها , ولهذا أدركت الدولة الأهمية القصوى لهذا الموضوع وأولته جلَّ إهتمامها حيث كانت في مرحلة ما  مثالاً يحتذى في المنطقة. 
لقد اعطى الجهد التكاملي التراكمي المتميز في مجال التربية والتعليم أكله محلياً وعلى ساحات الوطن العربي وفي كل الأمكنة التي يتواجد بها الأردنيون وكانوا مثالا في الإخلاص والعطاء. 
إن حزبنا وهو يدرك تماماً مختلف المراحل التي مرت بها العملية التربوية في الأردن وفي كافة أرجاء الوطن العربي وخاصة في العقود الأخيرة ومدى  تأثرها بالمتغيرات السياسية  والإجتماعية والإقتصادية والعولمة والغزو الثقافي الغربي والتي انعكست على مكونها الأساسي الانسان منهم يرى ما يلي: 
1.  لقد اهتم الأردنيون شعباً وقيادة بهذه القضية الأساسية واولوها  كل الرعاية والعناية والتطوير على مرالعقود الماضية .
2.  لقد أثبت العرب قدرتهم على استيعاب الحضارات السابقة والتفاعل معها بايجابية . ولدينا الثقة المطلقة بقدرة العقل العربي على اللحاق بالثورة المعلوماتية في مختلف المجالات العلمية والتقنية والانسانية والتفاعل معها لتعود بكل ما هو ايجابي على الوطن والمواطنين.
3.  من الملاحظ أن المتغيرات السريعه والثورة المعلوماتية , وخاصة في العقدين الاخيرين , ومحاولة اللحاق بها قد أثرت سلبياً على العملية التربوية بسبب الفجوه الواسعه بيننا وبين العالم في مجال المعرفة والتكونولوجيا. 
4.  لقد تبنى المعلمون والطلاب في الخمسينات والستينات من القرن الماضي تنظيمات خارجية متضاربة , مما أدى الى مواجهات اثرت على العملية التربوية . وتدخلت الجهات المختصة بطرق غير مناسبة انعكست بشكل سلبي على هيبة المعلمين وأمنهم الذاتي, فتدهورت أوضاعهم الأقتصادية وتراجعت مكانتهم واصبحت مهنة المعلم مهنة الذي لا مهنة له , وكان من نتائج هذه السلبيات تدني النوع وتزايد الكم على الرغم من التوسع في أعداد المدارس والكليات والجامعات.
5.  ان عدم وجود رسالة تربوية محددة وهادفة ولدت افكاراً نمت في مراحل التعليم الاساسي والثانوي والجامعي أثرت على القيم الوطنية والولاء للدولة وظهرت الأنا  والعشائرية والجهوية وقضايا اخرى لا تعود بالنفع على المجتمع وانتقل تخلف وافكار الشارع الى المؤسسات التربوية , فزاد التخلف والفقر والبطالة بدلا من التقدم والنهوض وتقبل الحداثة ومواكبة العلم والتكنولوجيا والتي هي من اساسيات العملية التربوية.
6.  لقد اتبعت مؤسسات التربية والتعليم منذ بدايات السبعينات من القرن الماضي ايدولوجية جديدة أصبح التدريس فيها تلقيناً وحفظاً وتراكماً  كمياً وضعفاً في الابداع والمبدعين. حيث اتسمت هذه الفترة بضحالة الفكر والثقافة وسادت السطحية والارتجال في المعالجات السياسية والاقتصادية والتربوية والاجتماعية . وانسحبت المؤسسات التعليمية والتربوية من مسؤولياتها الأولى وهي تكوين الهوية الموحدة والولاء والمنهجي للوطن , فنشأت هويات متعددة الأشكال والألوان والإتجاهات والدلالات وتراجع دور اللغة العربية التي هي العمود الفقري للهوية العربية.

من خلال ما تقدم من مشكلات يرى الحزب ما يلي: 
1.    وضع استراتيجية تعليمية تتبنى بناء أجيال قادرة ومسؤولة عن قضية الوطن والهوية  والولاء والانتماء وثقافة الدولة , والغاء ثقافة الدولة الشركة وسيطرة رأس المال على المقدرات التربوية.
2.    و ضع رسالة للتربية والتعليم تهتم بالسلوكيات والممارسات والتركيز على تحصين الهوية العربية في مجالات اللغة والفكر والثقافة وصولاً الى مستقبل افضل.
3.    التأكيد على الإخلاق العربية والاسلامية التي تشكل العمود الفقري للحضارة والحياة.
4.    التركيز على التعليم النوعي وفتح المجال أمام الابداع في بيئة تعليمية سليمة. 
5.    أن يمارس الفكر التعددي من خلال ديمقراطية اجتماعية وتربوية في جميع مراحل التعليم. 
6.    زيارة عدد مدارس المبدعين والمتفوقين لتشمل كافة محافظات المملكة,
7.    اعادة الثقة الى المعلمين ومتابعة رعايتهم  اجتماعياً واقتصادياً وسياسيا وتنميتهم مهنياً. 
8.    تكوين فرق للإجتهاد والتفكير مركزية وفرعية , بدءاً من المدرسة ووصولاً الى الجامعة, ومتابعة وتقويم فرق الاجتهاد والتفكير دورياً.
9.    ادراج مقررات دراسية متخصصة حول ثقافة حقوق الانسان و الثقافة البيئية و ثقافة حقوق ذووي الاحتياجات الخاصة .
10.     زيادة مخصصات التربية والتعليم من ميزانية الدولة.
11.      تشكيل مؤسسات لتطوير البحث العلمي مع التركيز على تطوير التربية والتعليم.
12.     تشكيل وفود من المعلمين تزور العالم العربي وبعض دول العالم الأول بهدف تبادل الخبرات واكتساب الأفكار والأساليب الهادفة والبناءه. 

***************************

تطوير النظام التعليمي في وزارة التعليم العالي

الرؤيا: 
بناء مجتمع المعرفة الأردني على أساس تعزيز المنظومة القيمية العربية الاسلامية لدى الطلبة وبناء مهارات الإتصال المجتمعية لديهم وتعزيز الثقافة الإنتاجية للعلم والمعرفة في إطار بناء الشخصية الوطنية للخرّيج.
الرسالة:
مراجعة وتطوير سياسات التعليم العالي من حيث إعادة النظر في أسس القبول للوصول إلى مرحلة تحرير التعليم على أساس التنافسية بما في ذلك تطوير العملية التعليمية بجميع مكوناتها الاستاذ والمنهاج والطالب ودور الجامعة في خدمة المجتمع المحلي.

المحور الأول:  رفض مبدأ خصخصة الجامعات الرسمية 
1- رفض مبدأ خصخصة الجامعات الحكومية والابقاء عليها كصمام أمان للحفاظ على المشروع الوطني التعليمي الاردني مع النظر الى الجامعات الخاصة كجزء من منظومة التعليم الوطني.
المحور الثاني:  القبول
1.  يرى الحزب ضرورة اعادة النظر في سياسات القبول وخصوصا ضرورة تحرير التعلـيم فــي الاردن وتوفـير مقعدا لكل طالب يجتاز امتحان القبول الجامعي وحسب قدراتة المعرفية وعلى اساس التنافسية، وذلك للاسباب الاجتماعية والاقتصادية والوطنية المتعلقة بالتكوين المجتمعي الاردني.
2.    هناك ضرورة ملحة لاعادة النظر في الاستثناءات ووضع معايير لضـمان وصولها لمستحقيها.
المحور الثالث:  أعضاء هـيئة التدريـس 
1.  هناك حاجة ماسة جدا لتوفير الأعداد الكافية من أعضاء هيئة التدريس وذلك من خلال استئنافات برامج البعثات وتطوير برامج الدراسات العليا المعمول بها حالياً.
2.  تطوير اداء اعضاء هيئة التدريس من خلال استئناف برامج تبادل اعضاء هيئة التدريس من خلال الاتفاقيات الدولية للتعاون الاكاديمي  ومعالجة تسرب اساتذة الجامعات من خلال تعديل رواتبهم بما يتناسب مع العروض الاقليمية والدولية المتاحة. 
3.    اعتمادعدد هيئة التدريس بالنسبة لأعداد الطلبة بما يتوافق مع النسبة المعتمدة دوليا  . 
المحور الرابع:  البحث العلمي 
1.  تطوير مهارات أعضاء هيئة التدريس البحثية من خلال برامــج بحثية  تبادلية وتطوير مهارات النشر لديهم  والتنافسية على المستوى الدولي.
2.  تشجيع المشاريع البحثية و التطبيقية التعاقدية مع القطاع الخاص الجامعات لربط البحث العلمي في المتطلبات التربوية الوطنية . 
المحور الخامس: زيادة تنافسية الجامعات محليا واقليميا ودوليا
1.    بناء مقياس وطني لقياس التنافسية بين الجامعات وحسب التخصص من خلال معايير الجوده والتطوير  
2.  السعي لاستقطاب  الطلبة على المستوى الدولي ومحاولة  زيادة تنافسية الجامعات على  المستوى البحثي والتعليمي .
المحور السادس: نحو تطوير سلوك وشخصية الطلبة.
1.  تعزيز بناء المنظومة القيمية في الحياة الجامعية بحيث يتم التركيز على قيم الحياة من تعاون ومحبة ومشاركة وقبول الآخر وإقامة الدليل والحجة بالحوار والمجادلة والتخلق بالأخلاق الإسلامية العربية التي حافظت على تميزها على مدى التاريخ.
2.  بناء منظومة مهارات الاتصال لدى الطالب بحيث يتم إكساب الطالب المهارات الشخصية المتعلقة بإعمال العقل والمنطق وطرق التأتي للمسائل الحياتية الخاصة والعامة وطرق التواصل مع الآخرين في الحياة الخاصة والعامة وأساليب حل المشكلة وعرض الموضوع.
3.  بناء مفهوم الثقافة الإنتاجية للعلم والمعرفة لدى الطلبة وذلك لتحصينهم أمام التدفق الإعلامي والغزو الثقافي الخارجي..
4.  بناء مفهوم الشخصية الوطنية من خلال بناء الذاكرة الوطنية بفرعيها، ذاكرة المكان و الزمان وذاكرة الأعلام والأسماء، بما يترجم معاني العلاقة التاريخية المتلازمة المتزامنة الممتدة بين الأرض والإنسان الاردني.

***************************


المحافظة على هويتنا و إنتمائنا للامة العربية و ثقافتها

ان اللغة هي وعاء ثقافة الأمة وهي مخازن فكرها وحضارتها ومصدر تقدمها وتفاعلها مع الثقافات الأخرى ومن المسلم به أن الثقافة العربية قد سادت وازدهرت واصبحت مرجعاً للمعارف والنبوغ وذلك خلال القرون الوسطى التي كانت مظلمة بالنسبة لأوروبا ومشرقة للوطن العربي والأمم الأخرى التي كانت تحت مظلة الدولة الاسلامية فاثبتت الأمة العربية ولغتها قدرات تفاعلية فائقة استوعبت علوم العصر وبرعت فيها، وضربت المثل البين على التوثيق والإبداع والترجمة والتأليف.
أما في القرون المتأخرة وبعد تراجع النفوذ العربي وسيطرة الأمم الأخرى فقد تراجعت الاسهامات العربية في الحضارات المستجدة بسبب التخلف المعرفي وغياب القدرة على التأليف الابتكار والابداع، وممارسات الدول المهيمنة أو المستعمرة في تكريس الأمية واللهجات المحلية ومحاولة طمس اللغة العربية واستبدال حروفها بحروف لاتينية للكتابة وكما هو معروف عند بعض الجنسيات التي كانت تكتب بالاحرف العربية. 
وفي نهاية القرن العشرين وبداية هذا القرن وبعد سيطرة القطب الأوحد اصبح هناك صراع جديد سمي بصراع الحضارات هدفه أن تسود حضارة بعينها أو ثقافة على على بقية الثقافات في بيئة العولمة الحديثة والقرية العالمية، ووضعت لذلك مصطلحات جديدة كالشرق الأوسط بدلاً من الوطن العربي واسرائيل بدلاً من فلسطين وساهمت وسائل الاعلام غير المحدودة بنشر هذه الثقافات واللغات والترويج لها للدلالة على الحداثة والتطور خاصة في مجال الفنون والموسيقى والغناء حتى في تسمية المحلات التجارية والمطاعم والمقاهي ولم يعد هناك مجال لما يسمى بحوار الثقافات. 
وعلى الرغم من كل هذه التحديات فإن لدينا الثقة الكاملة بأن أمتنا ستتجاوز هذه المرحلة بكل نجاعة واقتدار كما هي عادتها لأن لديها الركائز الأساسية والباقية للحفاظ على لغتها وعقيدتها وتاريخها المتجذر فيها رغم شراسة الهجمة وتعدد رسائلها. 
وتلافياً لحالة فقدان الاتجاه وضياع الهوية والانغماس الأعمى في الحداثة فإن حزب الخضر الاردني  يرى:

1.  ان أمتنا باقية، وثقافتها محفوظة بصدر التاريخ ولغتها راسخة رسوخ الجبال ، ولا بد من وضع كافة الأسس والوسائل التي تحافظ على بقاء هذه الثقافة في موقع الصدارة . 
2.  ان المحاولات المغرضة التي توجه إلى الهوية الثقافية واللغة العربية هي تحديات حقيقية سواء بإحلال لغات أخرى أو لهجات محلية أو أحرف أو أرقام غير عربية يستدعي منا مواجهتها بكافة الطرق المتاحة للتقليل من آثارها وافشال مخططاتها السوداوية.
3.  ان تعلم اللغات الأخرى واتقانها هي أمر ضروري للافراد والمجتمع وسيعود بالنفع على على الفرد والمجتمع والدولة ، كما يساعد على نقل الحضارة العربية وباسلوب حضاري مقبول  من الأخرين مما سيحسن لغة الاتصال والتواصل بيننا وبين العالم.
4.  من المسلم به أن هذا الكون الانساني الكبير قائم على تعدد الاجناس والاعيان واللغات وتنوع الفكر والثقافات حتى داخل المجتمع الواحد وهذا يثري التجربة الانسانية ويشحذ الهمم للتنافس في المجال المعرفي في بيئة من الحرية والتعددية ،  وان محاولة اقتصار الثقافات على واحدة منها فقط هو عمل يجانب الحكمة والتنوع، فلا صراع للثقافات وانما  حواربينها وتفاعل. 
5.  ان الثقافة العربية ولغتها مؤهلة لفهم الثقافات الاخرى والتفاعل معها بإيجابية ، لذا نرى ضرورة التركيز على استخدام ونشر اللغة العربية على أوسع نطاق . 
6.  ان الإدعاء بهرم الحضارة العربية ولغتها ادعاءات ينقصها الدليل وينسفها التاريخ والواقع، كما ان التقليد الأعمى والأخذ بقشور العولمة من حيث المظهر والسلوك والكلمات الاعجمية والانحلال الاجتماعي ما هو الا دليل على القصور في الاستراتيجيات الثقافية عموماً وليس قصوراً في ادواتها. 
7.    ان اللغة العربية هي وعاء حضارتنا وحاملة رسالتنا العالمية، فلا بد من الحفاظ عليها ومن خلال:
  • وضع استراتيجيات محلية وعربية وتبنيها من قبل الحكومات المتعاقبة بقصد الحفاظ على اللغة ومواجهة التحدي الثقافي. 
  • حض المؤسسات العربية والدولية على تثبيت الخصوصيات الثقافية للمجتمعات المتعددة.
  • تشجيع مؤسسات المجتمع المدني للحفاظ على اللغة العربية وابراز خصوصياتها الثقافية وايجاد مؤسسات تتولى هذه المهمة.
  • تشجيع اصحاب المطاعم والفنادق والمحلات التجارية ووكالات الدعاية والاعلان لاستخدام اللغة العربية كأساس في مشاريعهم، ولا بأس من استخدام لغات أخرى للتوضيح كلغة ثانية الى جانب العربية.
  • إظهار الدور المهم للإسرة في العناية بالثقافة العربية وصيانتها.
  • تشجيع المؤسسات الاعلامية المكتوبة والمسموعة والمرئية على اعطاء اللغة العربية الدور الأول والمميز في كافة انشطتها الاعلامية والدعائية والثقافية.
  • تشجيع جميع المؤسسات التعليمية بمختلف مستوياتها على اعتماد اللغة العربية كأساس للتعليم ولشتى العلوم والمعارف. 
  • وأن اللغة العربية لغة مقدسة تشرفت بالقرآن الكريم وسنة الله ورسوله (صلى الله عليه وسلم) وبالعبادات الربانية، وهي باقية وخالدة. 

***************************

دور الاعلام

يؤمن حزب الخضر الاردني بالدور الرئيس و الهام و المتعاظم لوسائل الاعلام و دورها في التوعية و التواصل و التقصي , و ينظر الحزب الى الاعلام بمختلف وسائله و لأعضاءه نظرة تقدير و احترام و يعمل على الدفاع عن حقوقهم و تبني مطالبهم و دعمهم بكل الوسائل المتاحة لضمان استمرار دورهم الريادي و لضمان المحافظة على النزاهة و المصداقية و الشمولية و الاستقلالية لمهنتهم .

و من هذا المنطلق فان حزب الخضر الاردني يتعاون مع جميع وسائل الاعلام و الاعلاميين لما يصب في دعمهم و تمكينهم و استقلاليتهم و في ادائهم لدورهم المعهود و المطلوب كجزء من برنامج التنمية الشامل للمجتمع الاردني .
و مما نعيه جيدا في حزب الخضر الاردني ان الاعلام الرسمي الأردني يعاني من عجز مزمن في الأداء أوصل كل مؤسساته وأدواته الى حالة من العجز التام على المنافسة والنفاذ ، وبما أن الإعلام هو واحد من الركائز الأساسية للدولة وهو النافذة التي يطل من خلالها المجتمع العربي والدولي على الأردن فإننا في حزب الخضر الاردني قد بنينا برنامجنا الإعلامي على مايلي:

    1.  تحديث التشريعات والقوانين التي تتعلق بالإعلام مما يفتح المجال أمام حرية الصحافة والإعلام وتشريع الأبواب لحياة اعلامية صحية يكون فيها الجميع احرار في التعبير عن ارائهم وأفكارهم وتوجهاتهم سواء كانوا احزابا او تجمعات او افرادا  

   2.  إعادة تأهيل وتحديث مؤسسة الإذاعة والتلفزيون وهيكلة الكادر الوظيفي والإهتمام بالكفاءات الوطنية  ، وتحديث الأجهزة واعادة هيكلة البرامج الإذاعية والتلفزيونية لتتمكن من القيام بالمهام الموكلة اليها في تقديم صورة حضارية عن واقع الوطن والمواطنين ولتقديم الخدمات الإخبارية والتحليلية  والبرامجية و بناء مصداقية لدى المواطنين والمستمعين والمشاهدين في العالم كله . 
   3.    النأي بالمؤسسات الصحافية والإعلامية عن مبدأ التعيينات الوظيفية غير المؤهلة او بالواسطة ووضع معايير مهنية دقيقة للتعيين الوظيفي ، واجراء اعادة هيكلة لموظفي التلفزيون تحديدا . 
   4.  فتح المجال أمام السوق الإعلامية العربية في ميادين الصحافة الورقية والإذاعة والتلفزيون ، وتقديم التسهيلات للمناطق الإعلامية الحرة . 
   5.  فتح مراكز للتدريب المهني الإعلامي أمام المهتمين من المواطنين والوافدين وحسب اعلى الأسس والمعايير المهنية . 
   6.  الإهتمام بالإعلام الرقمي  على الشبكة العنكبوتية ، او المواقع الإلكترونية ودعمها والمساعدة في تأهيل  ناشريها و كوادرها والعاملين فيها وفتح السبل أمامهم ليشكلوا جزءا من العملية الإعلامية الوطنية وعدم التضييق عليهم او التعرض لتلك المواقع بالحجب او القرصنة
   7.  اتاحة المعلومات أمام الصحافيين وتيسير الحصول عليها بدون تعقيدات او اجراءات بيروقراطية معقدة وطويلة .
   8.  الكف عن مهاجمة القنوات العربية أو الأجنبية التي تتعرض للأوضاع السياسية في الأردن او مهاجمة المراسلين الصحافيين لوكالات الأنباء العالمية ووضع حد لأساليب العنف التي تدعي دعم الدولة بتعرضها للصحافيين الأجانب والأردنيين ومكاتبهم لما يلحقه ذلك بسمعة الأردن الدولية من أذى كبيرا لا يمكن اصلاحه بسهولة . 
   9.  الإهتمام بالإعلام العالمي ومحاولة النفاذ من خلاله للترويج للرؤى الأردنية السياسية و ايصال صوت الأردن لدول وشعوب العالم 
10. الاهتمام بالاعلام الأخضر للتوعية البيئية و بالسياسة الخضراء .

***************************
الاعلام البيئي

لم تعد حماية البيئة خياراً يحتمل القبول أو الرفض، بقدر ما هي مسألة بقاء لا تحتمل التأجيل أو التراخي في السعي نحو توفير كل المقومات لإنجاحها، فالبيئة بمعناها الواسع لا تعني شيئاً أقل من حياة الإنسان ومستقبله، وعليه فلا بد من توفير منظومة متكاملة للعمل البيئي الجاد بهدف خلق الوعي البيئي وتعزيزه. ولا شك أن القانون وحده بمعزل عن التربية ومساندة العلوم لا يمكن أن يحقق الغرض المنشود. ولا يخفى ما للإعلام من دور بالغ الأهمية في نجاح أي جهد إنساني في شتى المجالات. وحماية البيئة من خلال خلق الوعي البيئي ونشره وتعزيزه لا تخرج عن هذا التصور
فالإعلام بوسائله المتعددة يمارس دوراً حاسماً في إيصال المعلومة وتثقيف الناس وتوسيع دائرة المعرفة والاهتمام خصوصا مع تطور وسائل الاتصال وسرعة نقل المعلومة. والإعلام الذي يمكن أن يساهم بشكل إيجابي في دعم جهود حماية البيئة هو الإعلام الهادف البنّاء، وهو إعلام يجب أن يقوم على إدارته متخصصون في شتى العلوم لتكون رسالته واضحةً وقادرةً على الوصول والتأثير في المتلقي.
وفي هذا المجال لا بد من التركيز على أن الدور الوعظي والخطاب الثقيل المقترن بالأمر والنهي لا يمكن التأكد من قدرته على النجاح في جذب انتباه الناس والتأثير في قناعاتهم وسلوكياتهم. بل لا بد من طرح المسألة بقالبٍ خفيفٍ مشّوق وبخطابٍ سهلٍ ميسور يتناسب مع تفاوت درجات وأذواق المتلقيّن لهذا الخطاب. فالعالِم خطابُه العلم، والطفل خطابُه القصة والصورة والأنشودة والشباب خطابُه التحدي والمنافسة، والمرأة خطابُها الترويج والإثارة، والاقتصاديّ خطابُه الأرقام والربح والخسارة
ولكي تنجح وسائل الإعلام في إيصال رسالتها التوعوية في مجال حماية البيئة ينبغي أن تقوم بدور تكاملي شامل ُيقارب مسألة البيئة من زواياها المتعددة التربوية والدينية والخُلقية والعلمية والقانونية. وأن تتنوع طرق تناولها لموضوع البيئة بشكل يخدم الهدف وهو إيجاد إنسانٍ يعتبر البيئة الخالية من التلوث أولوية له يسعى لتحقيقها ومصلحة يدافع عنها ويخدمها
وفي معرض تنمية الوعي البيئي تحتاج المؤسسات الإعلامية إلى التنسيق مع جهات عدة أبرزها المؤسسات التربوية والتعليمية ، والمرجعيات الدينية، ومنظمات المجتمع المدني، والمؤسسات القانونية، ومراكز البحوث. وهذا التنسيق هو الذي يضمن كفاءة الخطاب الإعلامي ودوره المؤثر في تعزيز الوعي البيئي
وحتى يؤدي الخطاب الإعلامي هدفه في التوعية البيئية، فهو يحتاج إلى دعمٍ ورعايةٍ من الجهات الرسمية ذات العلاقة بحماية البيئة ومن مؤسسات القطاع الخاص، على أن يكون لهذه الرعاية والدعم حوافز دعائية تشجع المؤسسات العامة والخاصة على تبني "الإعلام الأخضر" وضمان حصوله على التمويل اللازم لبرامج التوعية البيئية مقابل أن يتولى الإعلام من جهته تغطية الأنشطة والمشاريع التي تلتزم بالنهج البيئي الراشد وتعريف الجمهور بها وتشجيعهم على التعامل معها.
ومن نافلة القول، أن التركيز الإعلامي يجب أن يكون على القضايا البيئية الأكثر خطورةً واتصالاً بواقع الناس، فمن غير المنطقي التركيز على خطورة ذوبان جليد القطب الشمالي نتيجة الاحتباس الحراري وارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض إذا كان المتلقي شخصاً يعيش في صحراء جرداء. بل يتسق مع الحكمة أكثر توضيح أهمية المحافظة على الغطاء النباتي وتعزيزه عن طريق زراعة نباتات قادرة على التكيف مع الظروف المناخية القاسية، كما يكون معقولاً أكثر توعية المزارع لمخاطر المبيدات والأسمدة الكيميائية مقابل سلامة وآمان المخصبات الطبيعية وأساليب المكافحة الحيوية أو المتكاملة. ويكون أقرب إلى النجاح في التأثير توعية ربّات البيوت بأفضل وسائل الترشيد في استهلاك المياه والمنظفات وإدارة النفايات المنزلية واستخدام البدائل الرفيقة بالبيئة.
ولا يضيرُ مثل هذا الجهد البنّاء، استعانةُ الإعلامِ بالشخصيات المؤثرة القادرة على الوصول إلى والتأثير في قناعاتهم وسلوكياتهم وذلك من خلال ترويج المادة الإعلامية البيئة عن طريق "نجوم الرياضة أو الفن" مثلاً، لأن سلامة الهدف وأهميته يبرران مثل هذه الاستعانة الهادفة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Thank you for your participation