الخميس، 8 أغسطس 2013

جدوى او عدم جدوى العمل الحزبي في الاردن ....

احببنا ان ننقل مشاركة جرت عبر البريد الالكتروني مع احد الاصدقاء ...
-------------------------------------------------------------------------
منقول :

السلام عليكم جميعا و شكرا لكم جميعا و كل عام و انتم بخير جميعا
إخوة مسيحيين و مسلمين
....... احببت ان أغير الموضوع الى موضوع اخر مهم جدا و هو جدوى او عدم جدوى تاسيس الاحزاب الخضراء كما تطرقت في رسالتك

اخالفك الراي حول ضرورة وجود حزب بيئي للاسباب التالية :
1- نحن متاخرون عن اللحاق بركب الخضر العالمي بثلاثة عقود و بالعمل الحزبي الديمقراطي عقودا اطول و الحديث ليس هنا عن ضرورة وجوب الاتباع او التقليد , و لكن وجود الاحزاب ضروري لتنمية العمل السياسي من جهة و لما تملكة من تاثير و قوة ( افتراضية ) اكثر من قوة و تاثير الجمعيات ...
فكل شيء في هذه الدنيا يحتاج الى قرار و ان لم تكن قريبا من صنع القرار او تعيش داخله فان القرار يكون بعيدا او غير مكتمل و لا يصب في المصلحة العامة .

2- ان البيئة الاردنية كواحدة من اسوأ ما يمكن وصفه من تدهور و تراجع و تحديات .... من تلوث و تصحر و مفاعل نووي و اساءة استعمال للمصادر البيئية و قلة الوعي بالاستخدامات المثلى لتلك المصادر من قبل المجتمع ناهيك عن انعدام العدالة الاجتماعية بشكل مطلق في الاردن حيث يظهر التباين الواضح من خلال الفقر و البطالة و انتشار الامراض الاجتماعية و انتشار الفساد الادراي و الاقتصادي و السياسي تتطلب وجود جهة حزبية جامعة تدعم و تجد من يدعمها في محاولة لاصلاح ما تيسر اصلاحه من هذه التحديات الجمة .

3- ان التنمية السياسية في شقها الحزبي ضرورة وجود و اثبات حقوق سياسية في دولة تنشد التمكين الديمقراطي و لو كان هذا الوجود شكليا او حتى و لو كان عديم الجدوى -لا قدر الله - الا ان وجود الاحزاب ضرورة من ضرورات التمكين الديمقراطي في المستقبل .

4- ان مفهومي للعمل الحزبي ( خاص ) يستند الى رؤية مفادها ان الاحزاب عبارة عن مجتمعات مصغرة تضم ما بين الخمسمائة عضو في حدها الادني و قد تصل الى مئات الالاف و بالتالي فهي تساهم في تحفيز و تنشيط :
- التنمية داخل قطاعات مختلفة من المجتمع .
- تنمية العمل التطوعي لدى الشباب .
- تقديم النصح و الارشاد للحكومات
- لعب دور المراقب و المعارض حتى في الاردن .
- زيادة الوعي بالحقوق السياسية .
- تحفيز بناء القيادات الشابه حتىو لو وجدنا استثارا معينا .

ناهيك عن رؤيتي لبناء حزب قوي جدا و تتمثل قوته بالاخذ باسباب بسيطة و سهلة و متواجدة .... تاسيس قيادة ديمقراطية و مختصة و فرض نظام داخلي للحزب تم اقتباسه و جمعة من الانظمة الداخلية للاحزاب الخضراء في اوروبا و كندا و الولايات الامريكية .... ناهيك عن تقييد صلاحيات رئيس الحزب ... افلا تستحق هذه السابقة المحاولة ... لعلها تفرض نفسها على باقي الاحزاب الاردنية في المستقبل العاجل .

بناء على ذلك و على ماسبق فانني مقتنع جدا سيدي الكريم باهمية و ضرورة العمل الحزبي في الاردن و خاصة الخضراء منها لان المستقبل السياسي في الاردن هو بالمطلق للاحزاب السياسية كون الاردن يريد تنظيم التنمية السياسية لديه و بالتالي فان فرصة الخضر ليكون ثاني اقوى الاحزاب في الاردن قوية جدا بعد جبهة العمل الاسلامي .

افلا تستحق تجربة الخضر المحاولة ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Thank you for your participation