رسالة و دعوة خاصة : هل نعيد إحياء حزب الخضر الأردني ؟

هل نعيد إحياء حزب الخضر الأردني ؟

رسالة و دعوة خاصة 

الأردن 22/07/2013

من السعادة ان أرسل اليكم و ألتقي بكم أيها السادة و السيدات الكرام أصدقائي الاعزاء , حاملاً إليكم دعوة خضراء , أملا أن تكون موضع إهتمامكم و قبولكم من أجل العمل سوية لإعادة إحياء حزب الخضر الأردني كمذهب سياسي جديد في الاردن يعمل جنبا الى جنب الى جانب التيارات السياسية العريقة و التقليدية في الاردن .

أود إعلامكم  بان غايتي الكبرى لا تتمثل في تاسيس حزب سياسي بقدر ما هي لقاء رواد فكر و علم إنتموا للطبيعة و للفكر الإنساني المسالم و للسعي و إياكم لتأسيس مرجعية قوية تكون قادرة على العمل و المطالبة و الضغط لتحقيق أهداف السياسة الخضراء . و لن يكون ذلك إلا من خلال وجود حزب يكون له تمثيل برلماني و في البلديات .

هذا الحزب و هذا المذهب السياسي الجديد – مذهب السياسية الخضراء – يختلف اختلافا جذريا عن اقرانه من المذاهب و التيارات السياسية الاخرى كالقومية و الوطنية والدينية بقدر حفاظه على اهدافه التي انشى من اجلها و المتمثله بالمحافظة على البيئة و المناداة بتطبيق مبادىء العدالة الاجتماعية و حقوق الانسان و السعي نحو تحقيق التنمية الشاملة في جميع مناحي الحياة بالاضافة الى دوره في نشر الممارسات الديمقراطية و احترام التنوع .

ان حزب الخضر الأردني الجديد ينتظره الكثير من العمل الى جانب الدوائر الحكومية و الاهلية المعنية لمعالجة القضايا البيئية و القضايا الاجتماعية و السياسية و الاقتصادية للعمل كشريك و كمساهم في المحافظة على الانسان و الطبيعة في الاردن من منطلق ايمانه بالحكمة السياسية التي تفرض التعامل و التعاون و التنسيق المشترك مع جميع شرائح و مؤسسات المجتمع و الدولة على حد السواء ( انظر بيان الخضر الاردني ).

ان الدعوة باتت ماسة لوجود حزب الخضر الاردني في الأردن نظرا لاختصاصه النوعي و العملي في مجالات لم تجد إهتماما و رعاية كافية كقضايا البيئة و العدالة الاجتماعية و التنمية السياسية و التراجع الاقتصادي الذي ترك أثرا واضحا و كبيرا تمثل في ارتفاع نسبة الفقر و ازدياد نسبة البطالة و الارتفاع المستمر للأسعار .

و حتى يكون حزب الخضر الاردني قويا و قادرا على تحقيق أهدافه فانه لا بد للخضر الاردني ان يكون ديمقراطي البناء و القرار يحكمه نظام اساسي داخلي ديمقراطي حدد المسئوليات و الواجبات و الصلاحيات , يستنير  بمبادىء الحكومة الرشيدة ( انظر مبادىء الحكومة الرشيدة لحزب الخضر الاردني ) . 

لم تتح لنا الفرصة لتجهيز برنامج الحزب كاملا خلال هذا اللقاء الكريم الذي جمعنا و إياكم لمناقشته و طرحه امام الحضور الكريم لابداء الراي , نظرا لضخامة هذا المشروع  و لرغبتنا بان يبدأ الحزب بعيد الاشهار الرسمي إن شاء الله بوضع هذا البرنامج على ايدي مختصين و اصحاب الكفاءات .

إننا نامل من خلال حزب الخضر الاردني على نشر المعرفة و الممارسة الصحيحة لتجذير الثقافة الخضراء و السياسة الخضراء و العادات السلوكية الخضراء السليمة داخل كل المجتمع الاردني و حكومته تحقيقا لهدف سامي و نبيل متمثل بخلق سلام داخلي يؤمن بصادقته لأنسان و للطبيعة .

و كل ما سبق من رؤية لمستقبل افضل لمجتمعنا الاردني و تطلع نحو تحقيق جزء من اهداف الالفية الثانية و حمل رسالة و فكر السياسة الخضراء العالمية لا يكون موضع تنفيذ الا من خلال رواد يؤمنون بهذا الفكر فكرا ومنهجا و تطبيقا لا يراودهم ادنى شك في العمل ضمن ثوابت واضحة تحفظ استقلال الاردن و تحافظ على نظامه الملكي و تحترام انظمة و قوانين الدولة .

كلي أمل و طموح بان نستمر معا في بناء هذا الحزب العظيم في فكره و منهجه و سياسته لننشر معا مذهبنا السياسي الجديد في الاردن , زارعين بذرة صغيرة ستنمو مع الايام بكل تاكيد

دمتم و دام مجتمعنا الأردني العزيز بألف خير

مؤسس الحزب غاندي ابو شرار